responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 174

بين الحياء والرزانة:

قد يتحرك الإنسان في المجتمع وفق رؤى وأهداف يخطط لها سلفا، وقد يتحرك وفق ما تمليه المؤثرات المرتجلة الآنية. والرجل الأول يسمى رزينا، وتأتي صفة الرزانة من الحياء لأن الحياء- بدوره- آت من الصيانة والرشد، وهي الصفات التي تجعل العاقل فوق مستوى الأحداث.

إن فريقا من الناس لا يمكنهم، تكوين علاقات اجتماعية صائبة، إذ علاقاتهم آتية من مواقف مرتجلة، وحالات نفسية غير منضبطة، بينما العاقل الذي يحتمي بحجاب من الحياء، ويحظى باحترام الناس، يكوِّن علاقاته وفق مبادئه وحكمته، فتراه متصلبا مبدئيا، ولكنه- في الوقت ذاته- لين هش بش يعطي من نفسه للناس الكثير، ولكن لا يعطي من مبادئه شيئا.

ويستفيد العاقل من (الرزانة) أمورا أبرزها: (اللطف، والحزم، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، وصدق اللسان، وتحصين الفرج، واستصلاح المال، والاستعداد للعدو، والنهي عن المنكر، وترك السفه) (الأعمال غير المفيدة: اللغو، قتل الفراغات بالتوافه).

بين الرزانة والمداومة على الخير:

لأن علاقات العاقل (الرزين) ناشئة مبادئه، وغير متأثرة بآراء المجتمع، فإنه يتعود على الخير، وإذا كان الشر عادة، والخير عادة، فلماذا لا يتعود الإنسان على الخير؟

وما هو الخير؟ (ترك الفواحش والتحرج)، (التقوى) (والبعد من الطيش)، إنها جميعا خير وينتفع العاقل بمداومته على الخير (اليقين) (لطبيعة تأثير العمل على الفكر) (وحب النجاة وطاعة الرحمن، وتعظيم البرهان) (كل ما فيه حجة على الحق) (واجتناب الشيطان، والإجابة للعدل وقول الحق).

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست