responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 173

أنه: أكبر وأكرم من الدنيا، وان الدنيا ليست الثمن الكافي لنفسه، فالعفاف هو أبرز صفات الرشد، وتنبثق من العفاف (الاستكانة) و (الخضوع لله وللحق) و (الحظ والراحة والتفقه، والخشوع والتذكر) (لأنه لا ينشغل باله بالهموم، التي تستقطب اهتمام الناس) و (التفكر والجود والسخاء).

بين العفاف والصيانة:

حين يعف الفرد، ويترفع عن شهوات الدنيا، فإن النتيجة الطبيعية لعفافه، ستكون صيانة نفسه، وحفظها عن الأخطار. فمثلا لا يرتكب الإثم، ولا يقترب إلى الجريمة، ولا يقوم بعمل يضر دينه أو ديناه. ويتشعب للعاقل ب- (الصيانة) (الإصلاح، والتواضع) (لأن التكبر يأتي نتيجة الشعور بالضعة، والعفيف الذي يصون نفسه، لا يشعر بالنقص أو الضعة) (والورع) (عما يضر جسمه أو روحه) (والإنابة والفهم، والأدب والإحسان والتحبب) (إلى الناس لكي يصون نفسه من أذاهم) (والخير) (إلى الناس حيث أن الإحسان إلى الناس نوع من التأمين الإجتماعي) (واجتناب الشر).

بين الصيانة والحياء:

حين تحترم الناس تنتظر منهم الإحترام، وحين يصون الإنسان نفسه عن الناس، يفرض عليهم مهابته، وبالتالي يرتبط معهم بعلاقات جيدة، هذا هو الحياء.

والرجل الحيي ينتفع بحيائه عدة منافع هي: (اللين، والرأفة، والمراقبة لله في السر والعلانية، والسلامة، واجتناب الشر) (لأن كثيرا من الشر يأتي من الصلافة) والبشاشة والسماحة والظفر [1] وحسن الثناء على المرء في الناس.


[1] - جاء في الحديث وبتكرار كلمات مثل الحظ الحظوة والظفر، وأتصور ان المعنى واحد وهو ما يسميه الناس ب- (التوفيق) أو (النصيب) والبركة و .. و .. بفارق هو ان الناس ينسبون هذه الصفات إلى أمور غيبية غير معروفة، وهذا الحديث يوضح ارتباطها بأخلاقيات يتخلق المرء بها بوعي وإرادة وليس عبثا وبلا إرادة.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست