responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 51

ولذلك سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أهل بيته (عليهم السلام) بأنهم سفن النجاة وَعَدَلهَم بالقرآن، وسمّاهم والقرآن بالثقلين، وقال عنهم:"

مثل أهل بيتي مثل نجوم السماء

". الإمام زين العابدين (عليه السلام)

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) تصدى لموجات الضلالة بأدعيته التي لم تكن مجرد برامج روحية وتربوية شاملة، ولا مجرد رد إعلامي ناجح لدعايات الحزب الأموي الحاكم، بل كانت انعكاساً لنور القرآن، وهداه على قلب نقي طاهر كما المرآة تعكس نور الشمس، لذلك سمّي الدعاء ب- (القرآن الصاعد) لأنه من تجليات القرآن النازل من عند الله على قلوب المؤمنين.

الإمامان الصادق والرضا عليهما السلام

وقد تسنى للإمامين أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام وأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام، فرصة نشر معارف القرآن.

واتخذ الإمام الصادق (عليه السلام) من الصراع بين الحزبين الأموي والعباسي على السلطة فرصة لتأسيس جامعة علمية شاملة، وكان نصيب المعارف الإلهية وافراً في هذه الجامعة.

واحتجاج الإمام على (المانوية) ممثلة في ابن أبي العوجاء، وحزبه، وعلى (الزنادقة) ممثلين بالطبيب الهندي، و (الديصانية) ممثلة بعبد الله الديصاني، و (المجسمة) ممثلة بهشام وعلى القائلين بالقياس الممثلين بالمعتزلة.

أقول: إن احتجاج الإمام عليهم كان خلاصة لتلك المواجهة الشاملة التي قادها الإمام ضد الأفكار الضالة.

أما الإمام الرضا (عليه السلام)؛ فقد اتخذ من الحرية المحدودة التي منحتها له السلطة بعد توليه ولاية العهد في عصر المأمون العباسي وسيلة لنشر المعارف الإلهية ومناهضة الأفكار التي حملتها روافد الترجمة الغزيرة في عهد هذا الملك العباسي.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست