responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 52

وقد جلس الإمام في محضر المأمون يناظر الفرق الضالة حتى رد شبهاتهم جميعاً [1].

أحاديث الأئمة في مناهج علم الكلام

إن علم الكلام يقوم على أساسين خاطئين.

أ- تكلف علم الأمور التي يقصر عنها عقل البشر لسبب أو لآخر، مثل التكلم في ذات الله سبحانه وتعالى.

ب- القياس في الدين.

وقد وردت أحاديث تأمر بالتوقف عند صعود العقل، كما ذكرت أحاديث أخرى بخطأ أسلوب القياس في فهم الدين، وفيما يلي نذكر بعض النصوص:

1- عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام):

" تكلموا في خلق الله ولا تتكلموا في الله، فإن الكلام في الله لا يزداد بصاحبه إلا تحيراً" [2].

لقد كان تكلف الحديث عن ذات الله سبباً رئيسياً لضلالة الفرق الإسلامية المتفلسفة، لأنهم حاولوا الحديث عن شيء لا يشبهه شيء، وبعقول محدودة محصورة، لذلك سد الأئمة (عليهم السلام) هذا الباب رأساً.

2- روي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام):

" تكلموا في كل شيء ولا تتكلموا في ذات الله" [3].

ويستشهد الإمام الباقر (عليه السلام) على منع الحديث في ذات الله بالقول:

" يا زياد، إياك والخصومات، فإنها تورث الشك وتحبط العمل وتردي صاحبها، وعسى أن يتكلم بالشيء فلا يغفر له، إنه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به


[1] () أنظر كتاب عيون أخبار الرضا وكتاب الاحتجاج وسائر الكتب المفصلة، وسوف نتحدث بإذن الله عن شيء من احتجاجات الإمام الرضا ومناظراته خلال أحاديثنا القادمة.

[2] () أصول الكافي للشيخ الكليني، 124- 125.

[3] () المصدر.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست