responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 43

البشرية بأن يأتوا بمثله، أو بمثل بعض سوره، وهو الذي تحداهم بأن فيه بيان كل شيء، وأنه هدىً للعالمين!!

وقد كان الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله يرى المستقبل القريب والبعيد بنور الرسالة، ويعلم أن أمته سوف تتعرض لموجات الضلالة القادمة من كل أفق.

ولذلك، فقد اجتهد (صلى الله عليه وآله وسلم) من أجل بيان الحقائق القرآنية ببلاغة نافذة، وكما حذر الأمة من الشعور بالضعف أمام ثقافات الآخرين [1]، وذلك عبر أسلوبين:

أ- بيان أخطار بعض الأفكار الضالة بصورة مخصوصة.

ب- بيان قيم عامة تضبط مسيرة الأمة الثقافية وتحصنها من الضلالة.

وسوف نبين بإذن الله- بعض أحاديث الرسول في كلا الموضوعين:

النبي (ص) يحذر الأمة من الأفكار الضالة

بينّا سابقاً أن محور ضلالات البشر هو تبرير الذنوب والجرائم بالقول بالجبر الذي يجرد البشر عن مسؤولياتهم، ويدفعهم إلى الفسق والفساد.

ولذلك، كانت المسألة الأهم في تاريخ الثقافة عند المسلمين هي مسألة الجبر والاختيار، وكانت الفرقة الأخطر هي فرقة القدرية.

وقد ذمّها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحذر منها المرة بعد الأخرى، فقد روي عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:

" صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية" [2].

وروي عن جماعة من علماء الإسلام عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:

" لُعِنَتْ القدرية على لسان سبعين نبي".


[1] () كل ذلك دون أن يأمرهم بالانكفاء دون تجاربهم العلمية، فقد روي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال" اطلبوا العلم ولو كان بالصين".

[2] () بحار الأنوار، ج 5، ص 7.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست