" المشيئة محدثة ...
". وعن الإمام الرضا (عليه السلام):
" المشيئة والإرادة من صفات الأفعال فمن زعم أن الله عز وجل لم يزل مريداً شائياً فليس بموحد
". وعن الإمام الصادق (عليه السلام):
" خلق الله المشيئة قبل الأشياء، ثم خلق الأشياء بالمشيئة
". ويروى عن بكير بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) علم الله ومشيئته هما مختلفان أو متفقان؟ فقال (عليه السلام):
" العلم ليس هو المشيئة" [1].
حكمة الخلق
لم يخلق ربنا الخلق عبثاً، ولا يتركهم سدى، إنما خلق الأشياء بالحق قال ربنا:
وَمَا خَلَقْنَا السَّمآءَ وَالارْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (الأنبياء/ 16)
والحكمة من خلق الناس عبادة الله.
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذاريات/ 56)
والغاية من الخلق الرحمة بالناس.
وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَن رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (هود/ 118- 119)
والأحاديث المأثورة تفسر ذلك.
قال: سألت الإمام الصادق (عليه السلام) فقلت له: لم خلق الله الخلق؟ فقال:
[1] () الأحاديث وغيرها تجدها في كتب الحديث المعتبرة ونحن أثبتناها من كتاب ميزان المطالب، ص 58- 59.