responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 356

دعنا نضرب مثلًا: عقارب الساعة في تحرك دائم، اعتماداً على قاعدة ثابتة، فكلما وصلت إلى موقع أشارت إلى زمن معين، بالرغم من حدوث الإشارات إلى هذا الزمن، إلا أن العقرب الذي يشير إليه ثابت.

والآن لنفترض أن عقرب الساعة حينما يصل إلى رأس الساعة تحدث صوتاً، فإن الصوت حادث متجدد، بينما قاعدة العقرب ثابتة.

وهكذا الحركة الفلكية ثابتة وقديمة، وقائمة على أساس ثابت، إلا أنها سبب في حوادث معينة كلما بلغت حداً معيناً.

وبعضهم قالوا: إن حركة الفلك ليست مستديرة ولكنها مستطيلة، إلا أن كل متغير من متغيراته قائم على أساس المتغير السابق، وعلة للمتغير اللاحق، وبالرغم من أن هذا يلزم التسلسل، إلا أنه يجوز عقلًا، لأنه تسلسل تعاقبي.

الحركة الجوهرية

ولم تعجب ملا صدرا نظرية الحركة الفلكية للسبب التالي:

أن الأمر التجددي البحت ليس له بقاء أصلًا، فضلًا عن كونه قديماً، وأما الماهية الكلية فهي غير مجعولة ولا جاعلة، فلا عبرة باستمرارها [1].

وبتعبير آخر: كيف نتصور الحركة قديمة، والحركة ذاتها التجدد، وكل فترة منها تنتهي لمصلحة فترة جديدة، صحيح أنها جميعاً تسمى (حركة) ولكن هذه الماهية الكلية ليست بشيء موجود، فلا يكون سبباً للاستمرار! أو يكون الشيء العدمي أو الاعتباري رابطاً بين القديم والحديث.

هذا ما يمكن أن نفهمه من اعتراض ملا صدرا على مذهب الفلاسفة، بيد أنه حين ابتدع النظرية الجديدة، لم يفلح في التهرب عن هذا الإشكال، وتوضح ذلك في البيان التالي، ماذا يدعي ملا صدرا؟ إنه يقول:


[1] () المصدر، عن (ملا صدرا) ص 13.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست