responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 357

الرابط هو الحركة الجوهرية الفلكية، والطبيعة الفلكية، فمن وجهها العقلي مستندة إلى القديم الثابت، ومن حيث وجهها الكوني مستندة إليها الحوادث الكونية [1].

وبتعبير آخر: هناك طبيعة فلكية مركبة من وجهين: وجه متصل بالله، وآخر متصل بالخلق .. فوجهها الإلهي قديم، وجهها الخلقي حادث، وهذه الطبيعة ذات حركة ذاتية جوهرية.

ونحن لا نناقش هنا في الطبيعة الفلكية ما هو مراده منها، وهل هي منتزعة من علم الفلك عن (بطليموس) والذي أصبح اليوم من أشد الأفكار تخلفاً، أم أنه يعني فكرة جديدة لم نعرفها عند أحد من أسلافه الفلاسفة.

ولا نسأله عن الدليل الذي هداه إلى وجود مثل هذه الطبيعة.

كما لا نعترض عليه في القول برب النوع والإله النصفي، أو الإيمان بشيء نصفه إله ونصفه ليس بإله، وهو المستوحى من أشد أفكار البشر تخلفاً ورجعية وجهلًا، وهي أفكار اليونان القديمة في أرباب الأنواع.

ولا نناقشه في تعابيره التي تنضح غروراً حين يقول وهو يستدل لنظريته بالكشف:

إن الجمع بين الحكمة والشريعة في هذه المسألة العظيمة، لا يمكن إلا بما هدانا الله إليه، وكشف الحجاب عن وجه بصيرتنا لملاحظة الأمر على ما هي عليه من تحقيق تجدد الأكوان الطبيعية الجسمانية [2].

إنما نقول له: إذا كانت طبيعة الأشياء حركة جوهرية، وهي بالتالي فناء وزوال، فكيف أصبحت قديمة، ورابطة بين الحادث والقديم؟ هل أنات الحركة إلا مجموعة وجودات متراصة، وكل وجود بحاجة إلى فيض جديد، والاسم الذي نطلقه على هذه الأنات مثل حركة أو سماء أو أرض وما أشبه، ليس إلا ماهية عدمية ليس لها وجود خارجي.


[1] () المصدر، ص 14.

[2] () المصدر.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست