responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 355

إننا قد نبحث عن حكمة الخلق عند الله، ولكن لا يحق لنا أن بحث عن علة الخلق، إذ لا جبر على الله الفعال القدير، وهل إله من يضطره المخلوق إلى شيء، سبحانه، يقول سيدنا الإمام الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة:

" إلهي تقدس رضاك أن يكون له علة منك، فكيف يكون له علة مني، إلهي أنت الغني بذاتك أن يصل إليك النفع منك، فكيف لا تكون غنياً عنّي" [1].

تدبير الكون بين حركة الفلك وحركة الجوهر

إذا كان العالم قديماً وعلته قديمة، فلماذا تتجدد فيه الحوادث؟ لماذا الليل والنهار متعاقبان والموت والحياة؟ وأساساً لماذا الزمان ذاته؟

للإجابة على هذا السؤال قولان:

أحدهما: ارتآه الفلاسفة السابقون.

والثاني: اعتقده ملا صدرا وتبعه الملا السبزواري.

يقول الرأي الأول: الرابط بين الحادث (أي الحوادث اليومية) والقديم والمرجح والمخصص لحدوثه (هو): الحركة الدورية الفلكية.

ببيان: أن حيث ذاتها ثابتة ونسبُها متجددة، نسبها إلى الحدود المفروضة فيما فيه الحركة.

فالحركة من حيث الذات التي هي التوسط بين المبدأ والمنتهى، وهي المحفوظة في جميع الحدود مستندة إلى المبدأ الثابت، وباعتبار نسبها المتجددة سند إليها الحوادث المتجددة، فكل حد منها شرط لحدوث حادث، وقع في زمان خاص مخصص لحدوثه، فعلة كل حادث مركب من شيئين، شيء قديم كالعقل الفعال بحول الله وقوته، ومن شيء حادث هو ذلك الحد [2].


[1] () دعاء عرفة القسم الثاني، مفاتيح الجنان، ص 273.

[2] () ميزان المطالب، ص 12، ج 2.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست