responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 325

أما التغييرات البسيطة فأهمها أمران:

1- قالوا: إن الحركة أزلية، وهي ذات الأشياء أو بتعبير آخر، الحركة في جوهر الأشياء، وسميت عندهم بالحركة الجوهرية والخلق الجديد.

وهذا الرأي قرب النظرية من الآراء (الديالكتيكية) بعد أن كانت قريبة من النظرية الميكانيكية عند المتقدمين.

2- إن قدم الأشياء يعني قدم فيض الله وجوده بخلقه للأشياء، فليس من الصحيح أن نقول: كان الله ولا شيء معه، إذ أن الله سبحانه وتعالى لم يكن إلا جواداً، فحيث كان، كانت الأشياء المخلوقة له [1].

وحيث كانت الأشياء دائمة الصدور عن مبدئها القديم، وحيث أن الأشياء ليست إلا حركة دائمة وخلقاً متجدداً، وحيث أن المحرك هو الله، فإن الأشياء ليست سوى الله، وإن تكثرها وتطورها ليس سوى تجليات لذات الله. وهنا تصل نظرية الفيض إلى نهايتها الطبيعية التي هي (أحادية الأشياء في دار التحقق)، أي الله ولا شيء معه!! [2] أو المادة ولا شيء معها.


[1] () ويقول: اعلم أن جماعة من المتكايسين (كذا) الخائضين فيما لا يغنيهم زعموا أن إله العالم كان في أزل الأزل ممسكاً عن وجوده وإنعامه واقفاً عن فيضه وإحسانه، ثم سنح له أن يفعل، فشرع في الفعل والتكوين والتقويم، فخلق هذا الخلق العظيم .. وهذا الرأي أسخف الآراء ومن قبيح الأهواء، فإن صفات الحق تعالى عين ذاته وكمالاته الفعلية التي هي مبادئ أفعاله كالقدرة والعلم والإرادة والرحمة والجود كلها غير زائدة على ذاته تعالى، وكذا الغاية من فيضه والداعي له على ذلك ليس إلا نفس علمه بالنظام الأكمل الذي هو عين ذاته.

والذي دعاهم إلى هذا الظن القبيح المستنكر ما توهموا أن حدوث العالم- حسبما اتفق عليه أهل الشرائع الحقة من اليهود والنصارى والمسلمين تبعاً لإجماع الأنبياء (عليهم السلام)- يستدعي ذلك ولا يستصح إلا بنسبة الإمساك عن الجود وتعطيل الفيض إلى الله المعبود .. (أسرار الآيات، ص 71) ثم ينفي ذلك وسوف نبحث في المتن مدى صحة هذا القول إن شاء الله.

[2] () سوف نتحدث بإذن الله عن خطأ هذه النظرية التي سميت بوحدة الوجود ونكتفي هنا بسرد تطورات نظرية الفيض.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست