responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 317

ويقول القرآن: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (الملكِ/ 14)

ويقول: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِ (الأنعام/ 73)

د- ويقولون إن التعقل هو سبب الخلق، فنقول: أو ليس السبب يسبق المسبب والعلة تسبق المعلول؟ إذا كان الله ولم يكن معه شيء في لحظة ما.

ونتساءل: كيف حدث التغيير والتحول في ذات الله؟ أو ليس التغير من صفات المخلوقين؟

إنك ترى أن نظرية الفيض فرت من المطر إلى الميزاب، ووقعت في ذات الإشكالية التي هربت منها، وبصورة أشد، لأنها حاولت أن تتهرب من تغير الله وقعت في ذات المحذور، ولكن بعد أن أضافت إليه أخطاء جديدة مثل الكفر بعلم الله وبإرادته، وباختياره في الخلق و .. و ..

ه- سوف يأتي الحديث عن إن شواهد الخلق تهدينا إلى أن خالق السموات والأرض ودبرهما واسع الرحمة، واسع القدرة، عليم حكيم، ونظرية الفيض تتنافى مع قدرة الله ورحمته وعلمه وحكمته، لأنها تنفي قدرة الله على الخلق الجديد والله سبحانه يقول:

أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (ق/ 15)

والنظرية تنفي علمه وحكمته، لأنها تعتبر العلم خلقاً، ولا يتعلق إذاً إلا بالموجود لأنه إذا علم الله شيئاً فقد أوجده، فما لا يعلمه لا يوجد، وما لا يوجد لا يعلمه.

وكما أن قدرة الله في أنه يخلق ما يشاء كيف شاء، متى شاء، وهذا مخالف لنظرية الفيض بقدر ما هو موافق لآيات الله في الكون.

رابعاً- الجسم لا يصدر عن جسم ويصدر عن غير الجسم

وهذا المبدأ غامض ربما أكثر من سائر مبادئ النظرية الغامضة هي بدورها.

آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، العرفان الإسلامي - قم، چاپ: اول، 1426.

العرفان الإسلامي ؛ ص317


اذا يعني الصدور؟ فإن كان يعني خروج شيء عن شيء كما الشعاع عن الشمس والطفل عن الرحم؟ فإن عكس هذا المبدأ هو الصحيح، أي لا يصدر

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست