responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 318

جسم إلا عن جسم ولا يصدر عن غير الجسم .. لأن الخارج هو جزء من الخارج عنه، انفصل عنه تحت ضغط ظروف خارجية وعوامل داخلية.

وإن كان الصدور يعني الخلق، فهذا مبدأ صحيح، إذ لا يمكن أن يكون خالق الشيء مثله، لشهادة كل مخلوق أنه غير الخالق، وإن الذي تشهده في المخلوقين من الضعف والعجز والمحدودية دليل على حاجتهم إلى خالق قوي مقتدر لا محدود، وبالتالي نعرف أن صفات الخالق غير صفات المخلوقين.

ولكن كلمة الصدور لا تعطي معنى الخلق، وتلقي ضلالًا خاطئة على مسألة الخلق الدقيقة.

وكأن هذا المبدأ يريد أن يحل الإشكالية السادسة التي كانت مطروحة منذ أرسطو على بساط الجدل الفلسفي وتتمثل في السؤال عن العلاقة بين المادي واللامادي.

خامساً: أزلية الهيولي والحركة والزمان ودوام الفعل من العلة التامة

وهذا المبدأ يعتبر أهم ركيزة لنظرية الفيض والتي تتجمع فيها نظريات أرسطو وأفلاطون لتلتقي مع نظرية أفلوطين، وترضي أيضاً المتكلمين.

ومعنى هذا المبدأ هو أن مادة العالم (الهيولي) قديمة من حيث الزمان، وإن كانت حادثة، اسماً واعتباراً، وهي تتسم بحركة دائمة أزلية تتشكل منها عناصر إشكال هذا الكون وحيثياته وعلاقاته وقوانينه وطبائعه.

ولأن حركة المادة قديمة، فإن الزمان- وهو تعاقب الحركة- قديم هو الآخر.

ولأن المادة فعل الله، أو حسب رأيهم صادر عن الله، فإن فعل العلة التامة قديم، لأن العلة التامة لا يتأخر عنها معلولها، فإذا اكتملت عوامل إحراق النار فإن الاحتراق وهو معلول تلك العوامل التي نفترض إنها علة تامة، أي لا شرط آخر سواها للاحتراق، أقول إن المعلول لا يتأخر، أي الاحتراق لن يتأخر عن عوامل الاحتراق.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست