responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 315

فكما أن وجوده واجب وضروري فإن تعقله هو الآخر واجب وضروري ولا خيار له فيه.

الجواب: حسبما يبدو من مجمل نظرية الفيض هو أن التعقل قديم، وبلا اختيار، فلا عمد لله حسب هذه النظرية، لأنه فاعل بلا اختيار.

اعتراض الغزالي

ولذلك؛ اعترض الغزالي على هذا المبدأ بالقول: معنى الفعل إخراج الشيء من العدم إلى الوجود والعالم عندهم قديم، فليس بصحيح أن يقال: إنه حادث بمعنى مخرج من العدم إلى الوجود، وعليه فليس هو فعلًا لله [1].

ويستوحي الطوسي هذه الفكرة من الغزالي ويقول:

متعلق الإرادة يجب أن يكون حادثاً، والعالم عندهم قديم، فليس هذا المنقول عنهم إلا تمويهاً وتلبيساً، وإطلاقهم الصانع عليه تعالى ليس إلا بطريق المجاز، ثم إسناد الخلق والصنع وأمثالهما إلى الله تعالى على زعمهم أيضاً مجازي من قبيل إسناد الفعل إلى سببه [2].

أما ابن رشد فإنه يعتبر قولهم بأن جسم الفلك يصدر من إمكان المعلول الأول وتعقله لهذا

الإمكان أقاويل من ابن سينا وسواه، غير صادقة وليست جارية على أصول الفلاسفة [3].

ولكن بالرغم من ذلك ترى ابن رشد يدافع عن قول الفلاسفة في مسألة الإرادة ويقول: لأنه لا في اللغة ولا في الشاهد ما يدل على قصر الفعل على الفاعل بعلم وإرادة، بل الفاعل بالطبع لا يخل بفعله وليس كذلك فعل الفاعل بالإرادة، فكان الفاعل الحقيقي هو الذي بالطبع والفاعل المجاز هو الفاعل بالإرادة، ويضيف ابن


[1] () المصدر، ص 133 عن تهافت الفلاسفة، ص 96.

[2] () تهافت الفلاسفة للطوسي، ص 151.

[3] () دراسات، ص 141 نقلًا عن تهافت التهافت، ص 152.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست