responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 314

فإن كانت من جهة الخالق، فأنى تعددت السلسلة فهي تعود إلى المبدأ الأول، وإن كانت من جهة المخلوق كاختلاف الماهيات أو الجهات، فإن الكثرة ممكنة من قبل المبدأ الأول مباشرة وهذا خلاصة عشرات الردود التي انتقدوا بها النظرية.

ثالثاً: التعقل للخلق علة الوجود

ويعني أن مجرد تعقل الإله للخلق هو علة تامة لوجوده، وبالتالي ليس إيجاده وإبداعه سوى تعقله [1].

وهذا البند يسعى لحل إشكال هام، هو: كيف صدر العالم من الرب القديم؟

ولكي نوضح الإشكال، وتتوضح من خلاله فكرة الفيض في الخلق، لابد أن نقول:

أ- كما سبق، فإن العالم عندهم قديم من ناحية الزمان، فيطرح التساؤل: إذاً العالم الذي لم يسبقه العدم، وكان موجوداً منذ الأزل، كيف يكون مخلوقاً؟ وأساساً ما هي حاجته إلى الخالق؟

وهذا التساؤل جعل القائلين بالفيض على حافة الكفر بالله، فتراهم يتصرفون في معنى الخلق، فالخلق عندهم لم يعد الإبداع من العدم أو لا من شيء (كما هو عند المليين) بل هو تعقل الذات الإلهية لمخلوقاته في صقع الربوبية (حسب تعبيرهم)، وحيث أن تعقله قديم، فإن مخلوقاته قديمة، وفي ذات الوقت، لأن المعقول بحاجة إلى من يعقله، فإن الخلق حادث بالذات.

وإذا تدبرت بعمق، تجد منهجية (الالتقاط) أو الخلط واضحة في هذا المبدأ، وأن المسافة بين الفكر الإلحادي والإيماني تضيق عند هذا المبدأ إلى درجة الالتقاء.

ب- ويبقى هنا تساؤل آخر: إذا كان الخلق بمعنى التعقل، فإن التعقل هذا، هل هو فعل إلهي لم يكن ثم كان؟ وهل لله سبحانه اختيار فيه أم كان مجبوراً عليه؟


[1] () من نقد ألبير نصري نادر عنه دراسات، ص 149.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست