responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 298

(أفلاطون) و (أرسطو) و (أفلوطين) وفلاسفة القرون الوسطى المسيحية، وفلاسفة المسلمين، كلهم يشتركون تقريباً في مبدأ الثنائية بدرجة شديدة أو خفيفة [1].

باء: وقال البعض: ليس في دار التحقق غير الله، أما خلقه فليس إلا هو، بصور شتى .. وهذه هي نظرية الصوفية وبعض الفلاسفة المتأخرين.

جيم: بينما قال آخرون، المادة وحدها هي الموجودة، وهذه نظرية الدهريين الطبيعيين سابقاً والماديين اليوم، سواء منهم من ذهب إلى نظرية المادية الديالكتيكية أو جمد على المادية الميكانيكية والنظريتان (ب) و (ج) تسميان بالأحادية.

وحيث لم يستطع البشر فهم لغز العلاقة بين القديم والحادث أو الواجب والممكن أو الخالق والمخلوق [2]، لذلك اتجهوا إلى إلغاء أحد طرفي العلاقة، فأما الكفر بالخالق مثلما نرى عند الماديين، أو إلغاء المخلوق.

ونظرية الفيض تتجه إلى إلغاء الخالق بصورة خفية، كما سوف يتبين لنا فيما سيأتي إن شاء الله.

أما الأسئلة الفلسفية المفصلة التي سعت هذه النظرية إلى الإجابة عنها فهي التالية:

أولا: مشكلة الثنائية بين الله والعالم، وأنه كيف أن الله غير العالم (المخلوق) وأنه غير مادي وقد خلق المادة، وبتعبير آخر، كيف يفعل اللامادي في المادة [3].

ثانياً: أن الله الواحد، فمن أين جاءت الكثرة في العالم؟

ثالثاً: من أين جاء الشر، والله سبحانه وتعالى خير كله؟

رابعاً: مشكلة الزمن، وهل بين الله وبدء العالم زمان أم لا؟

فإن كان (لا) فكلاهما حادث بالزمان أو قديم، وهو قول يرفضه المتكلمون، وإن كان بينهما زمان، فإن كان لا متناهياً، فكيف بدأ الله خلق العالم؟


[1] () سوف يتبين لك إن شاء الله سبب اختلاف درجات الاعتراف بالثنائية ومعنى ذلك بالضبط.

[2] () كل واحد من المصطلحات يخص فريقاً من المفكرين وهم بالترتيب الفلاسفة المسلمون والفارابي ومن اتبعه والمتكلمون.

[3] () اقتبسنا ببعض التصرف هذه الأسئلة من كتاب الدراسات، ص 126- 127 علماً بأن القارئ الكريم سوف يحيط خبراً بأن البصائر القرآنية تحل هذه الاشكالات بما تصدقه الفطرة ويشاهده العقل.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست