responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 299

واللامتناهي عند المتكلمين لا ينقضي ولو أجازوا ذلك، سقط كل دليل لهم لإثبات وجود الله يستند على استحالة التسلسل. وإن كان متناهياً، كان الله سبحانه وتعالى بداية أيضاً ولو زاد عن العالم بزمن محدود. [1]

خامساً: مسألة الفاعل التام واستحالة الترجيح بلا مرجح. إذا كان الفاعل كاملًا لم يتأخر فعله عنه، ولو تأخر فلما أمكن اختيار زمن دون آخر ببدء العالم، لأن الزمان أناته متساوية والترجيح بلا مرجح مستحيل عند المتكلمين كما عند خصومهم.

سادساً: مشكلة الصلة بين اللامادي والمادي، حيث لا رابطة حقيقية بين معلولات طبيعية وعلة غير طبيعية، كما أن الموجود المادي لا يكون إلا من موجود مادي [2].

سابعاً: مشكلة تغير القديم وكيف حصل خلق الله للعالم، أو لا يحصل في ذاته تغيير عند خلقه للعالم، بعد أن لم يكن قد خلق شيئاً؟

ثامناً: وقد واجه المتكلمون نقداً كان له أثر كبير في ظهور المدرسة الفيضية من جهة والمدرسة القائلة بالخلق المتجدد في الذرية الإسلامية، من جهة ثانية، فقد انتقد (الفارابي) و (ابن سينا) وسواهما نظرية المتكلمين بأنه إذا كانت الحاجة لوجود الله عندكم إحداث العالم، فمن يمنع افتراض أن يبقى العالم مع زوال موجده، كما يحصل للباني والبناء الذي يبنيه؟

تاسعاً: وهناك مشكلة العلم التي تتلخص في التساؤل عن كيفية علم الله بالحقائق ومعرفتنا بالله ومعرفة الإنسان بالحقائق [3].


[1] () حسب بصائر القرآن: كان الله ولا كون ولا مكان ولا زمان ولا ذي زمان. فخلق المكان والزمان بخلقه الأول .. وإنما جاء الزمان بتعاقب الحادث، أما في أفق الخالق فلا معنى للزمان.

[2] () وقد صيغ هذان الاعتراضان حديثاً على يد (لوبونوسوف) باسم مبدأ حفظ الطاقة واللاعلاقة بين المادة واللامادة. وكان أساساً هو موقف (أرسطو) ولب فلسفته (المصدر، ص 127) وأنت عارف بأن هذه مصادر هزيلة، إذ أنه حسب بصائر القرآن تم خلق العالم من قبل الله ولم تكن مادة قديمة حتى يبحث عن العلاقة بينها وبين الله سبحانه.

[3] () سوف نذكر في الفصل الخاص بالعلم تفاصيل رأي القائلين بنظرية الفيض فيما يتعلق بالعلم وأنه ليس إلا نوعاً من الاندماج والوحدة بين العالم والمعلوم مما ينتهي بالتالي إلى نظرية وحدة الوجود المنبثقة من نظرية الفيض.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست