responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 297

البحث الأول: نظرية الفيض

تمهيد

لكل نظرية فلسفية هدف علمي محدد، يتلخص في محاولة الإجابة عن سؤال غامض طرحته النظريات السابقة أو فرضه التطور العلمي للبشرية.

فما هي الأسئلة الحائرة التي سعت نظرية الفيض الفلسفية إلى الإجابة عنها؟

قبل أن نعرف ذلك، لابد أن نشير هنا كما- سيأتي بعد قليل- إلى أن نظرية الفيض هي محور مجموعة متكاملة من النظريات الفلسفية التي سعت من أجل حل مشكلات علمية عديدة. لذلك؛ فإن هدفها ليس واحداً، إلا أن الهدف الرئيسي هو تفسير العلاقة بين القديم والحادث، أو بتعبير ديني، بين الله سبحانه وتعالى والعالم.

وهذه العلاقة تتحدد في صورة السؤال التالي:

هل يوجد في (دار التحقق) [1] شيئان أم شيء واحد؟ وهل هناك خالق ومخلوق؟ [2] رب ومربوب، أم ليس إلا واحداً؟ .. فإما هو الخالق وإما هو المخلوق.

ألف: الملّيون [3]، جميعاً قالوا بالثنائية، أي الإيمان بالله وبمن خلقه الله، واتبعهم بدرجة أو بأخرى كثير من الفلاسفة، على اختلاف عظيم في مستوى الاعتراف بالفرق بين الإله وخلقه.


[1] () دار التحقق في كلام الفلاسفة وغيرهم يعني: في عالم الوجود المادي والمجرد وبتعبير آخر: عالم الخلق والمخلوق.

[2] () نعتمد في هذا الفصل على كتابين أساسيين هما: دراسات في الفكر الفلسفي الإسلامي لمؤلفه الديالكتيكي د. حسام الآلوسي.

طباعة المؤسسة العربية الطبعة الأولى 1980 م وكتاب ميزان المطالب لمؤلفه العالم المسلم، (ج) طباعة إيران، في حوالي عام 1953 م.

[3] () المليون هم القائلون بالديانات الإلهية ويمثلهم في حقول الفلسفة علماء الكلام.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست