responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 267

بالتقديس نعظم الرب

" ولا في معناه له تعظيم، ولا في إبانته عن الخلق ضيم، إلا بامتناع الأزلي أن يثنى، وما لا بدأ له أن يبدأ [1]، لا إله إلا الله العلي العظيم، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالًا بعيداً، وخسروا خسراناً مبيناً، وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين" [2].


[1] () القول المحال هو الذي يكشف العقل بالبداهة استحالته وامتناعه، وليس فيه حجة، لأن الحجة إنما تقام في غير الأمور البديهية المعروفة، أما فيها فلا حاجة إلى الحجة، بل الحجة قد تقيد منهج الفكر، لأن توضيح الواضحات يعقدها أكثر فأكثر.

وهكذا ليس من الصحيح أن نجيب عن السؤال التالي: بأي دليل أصبح اجتماع النقيضين محال؟ لأن الحديث عن المحال، حديث عقلي مباشر لا جواب فيه، إذ لا دليل غير العقل يستدل به في مثله.

وإذا أثبتنا مثل هذا المعنى لله سبحانه، فإنه ليس تعظيماً له كما زعم بعض الفلاسفة، حيث قالوا: إن لم نثبت لله تعالى وحدة الوجود، فإنه نقص له، كلا النقص هو أن نثبت لرب العزة ما تثبته لمخلوقية من الحدوث.

وليس من الضيم والظلم أن نفصله عن خلقه، بل هو عين الحكمة والعدل.

التعظيم الحقيقي هو أن نقدس الرب الأزلي من أن يكون له ثان أو كفوأً، وأن ننزهه من أن تكون له بداية وتكامل، سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً.

[2] () ثقلت هذه الخطبة بأسانيد مختلفة، كما وأنها تتشابه وعبارات خطب عديدة مأثورة عن أمير المؤمنين تجدها مبثوثة في نهج البلاغة.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست