responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 263

تنزيه الله عن الحدود

" لا تصحبه الأوقات، ولا تضمنه الأماكن، ولا تأخذه السنات، ولا تحده الصفات، ولا تفيده الأدوات [1]، سبق الأوقات كونه، والعدم وجوده، والابتداء أزله [2]".

عجز الخلائق دليل كمال الخالق

" بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له، وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له [3]، وبمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له، وبمقارنته بين الأمور عرف أن لا


[1] () تعالى ربنا عن الحدود الزمانية والمكانية، والصفاتية والأدواتية، فهو خالق الزمان والمكان والصفات، فكيف ينحد بحدودها، سبحانه والسنة بداية النوم.

وفي بعض النسخ لا تفيده الأدوات، والمعنى متشابه مع ما في المتن من (لا تفيده) فالذي يستفيد من شيء يتقيد به.

[2] () فإذا سألت متى كان ربنا؟ الجواب: متى لم يكن، فكونه قد سبق الوقت والوقت حادث وهو سبحانه أزلي، وهكذا العدم إنما يخالف الموجود الذي خلقه الله، وليس خالق الموجودات السابق بأزليته للعدم، والأزلي لا ابتداء له، بلى، إنه يبتدئ غيره، وهكذا وجوده سبق الابتداء.

[3] كلما تعمقنا في طبيعة المخلوقين كلما استطعنا أن نعرف أسماء الخالق وصفاته سبحانه، كما قال الإمام الرضا في فقرة سابقة من هذا الحديث (وكنهه تفريق بينه وبين خلقه)

ويجري السياق هنا للتذكرة بهذه الحقيقة، وهي أن عجز الخلائق دليل على كمال خالقها.

فلأن الخلق لا يشعر من دون أدوات، نعرف عجزهم ومحدوديتهم وبالتالي: حاجتهم إلى خالق لا مشعر له.

ومن جهة أخرى قال العلامة المجلسي وهو يشرح الفقرة التالية- قال: قوله وبتجهيره الجواهر .. أي بتحقيق حقائقها، وإيجاد ماهياتها عرف إنها ممكنة، وكل ممكن محتاج إلى مبدأ فمبدأ المبادئ لا يكون حقيقة من هذه الحقائق (المصدر، ص 239).

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست