responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 260

كل موصوف أن له خالقاً ليس بصفة ولا موصوف [1] وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران، وشهادة الاقتران بالحدث، وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدث [2] فليس الله من عرف بالتشبيه ذاته [3] ولا إياه وحده من اكتنهه، ولا حقيقته أصاب من مثله، ولا به صدّق من نهاه، ولا صمد صمده من أشار إليه، ولا إياه عنى من شبهه، ولا له تذلل من بعضه، ولا إياه أراد من توهمه".

المنهج الصائب لمعرفة الله تعالى

" كل معروف بنفسه مصنوع [4] وكل قائم في سواه معلول [5] بصنع الله تعالى يستدل عليه [6]، وبالعقول تعتقد معرفته، وبالفطرة تثبت حجته [7]".


[1] لعل مراده على ما بينه العلامة المجلسي بقوله في تفسير هذه الفقرة: أن كل صفة وموصوف، لا بد أن يكونا مخلوقين، إذ الصفة محتاجة إلى الموصوف لقيامها به، وهو ظاهر، والموصوف محتاج إلى الصفة في كماله، والصفة غيره وكل محتاج إلى الغير ممكن، فلا يكون شيء منهما واجباً، ولا المركب منهما، فثبت احتياجهما إلى علة ثالثة، ليس موصوف ولا صفة وإلا لعاد المحذور، المصدر، ص 231.

[2] () لعل مراده أن الاقتران دليل التركيب، والتركيب دليل الحدوث، أو الحاجة إلى من يركب المركب، وهو بالتالي دليل واضح على أنه مصنوع مخلوق، إن علمنا بتركيب الأشياء هو الذي هدانا إلى حاجتها إلى خالق غير مركب، فكيف نفترض التركيب في الخالق.

[3] () في بعض النصوص (فليس الله عرف من عرف بالتشبيه ذاته).

وهذه العبارة وسائر الكلمات التالية توجيه إلى أن من اتخذ منهجاً خاطئاً في توحيد الله لا ينتهي إلا إلى الكفر والشرك، والمنهج الخاطئ هو تشبيه الله تعالى بخلقه.

وهكذا لا يصيب عبادة الله من عبد شيئاً يتوهمه، ويشبهه، أو شيئاً له حدود ونهاية، أو تذلل لشيء يبعضه تبعيضاً.

وبهذه الفقرات يخط الإمام الرضا نهج العبادة الصحيحة القائمة على أساس المعرفة الصادقة.

[4] () الشيء الذي يعرف ذاته لا يمكن أن يكون صانعاً إذ العلم يحيط به بينما الخالق لا محدود ولا متناهٍ فلا يحيط بذاته علم، ويبدو أن مراده من كلمة (بنفسه) هو (ذاته).

[5] الشيء الذي يقوم بغيره، ويستوي بسواه، يتكئ على ما عداه، فإنه معلول، ولا يكون بالتالي خالقاً، ومن أجل أن نعرف الله لابد أن نقدسه من معرفة ذاته، ونسبحه من القيام بغيره.

وحسبما يقول العلامة المجلسي: فإن هذه الجملة تنفي نظرية الحلول الصوفية (المصدر، ص 2

33).

[6] () بعد أن نفى الإمام المعرفة بالتشبيه والاكتناه، أثبت المعرفة بالآيات.

[7] () الأداة التي تحفظ معرفة الله هي العقل بينما حجة الله تثبت بفطرة التوحيد التي فطر الله الخلق عليها في عالم الذر والميثاق وهي مقدمة زمنياً على العقول إذ تثبت الفطرة حجة الله تعالى، ثم تعتقد العقول معرفته.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست