responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 244

وهكذا هربوا من المطر إلى الميزاب، فلكي ينزهوا الرب عن التحديد، أثبتوا له التشبيه والتركيب والنقص، وكلما هو موجود في أشياء العالم التي قالوا: إنها هي الله.

وقد غفلوا عن حقيقة مهمة، وهي أن علينا أن ننفي تحديد الله في مقام الألوهية، ولا يجب أن ننفي عنه تحديده في مقام المخلوقين، والخلق نسخ آخر، ولا يليق برب الخلق أن يشبه خلقه بما له من نقص وعجز.

وبتعبير آخر، إن ما يليق بمقام الربوبية عقلًا هو سلب التركيب والتشبيه عنه، وعدم نسبة العجز والنقص إليه.

وأخيراً كما نرى أن خلفية هذا الدليل هو الخلط بين مقام الخالق ومقام المخلوق، والذي ينفيه الإسلام بقوة، والتسبيح والتكبير والتهليل، تهدف الفصل بين مقام الرب والخلق.

بين التأويل [1] والتحميل

ومن آيات القرآن، محكمات هن أم الكتاب، ومنها متشابهات يتبعها من في قلبه زيغ ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل، وعلينا أن نتبع المحكمات ونرد علم المتشابهات إلى الله والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والراسخين في العلم، وهم الأئمة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك بعد التسليم.


[1] () يبدو لي أن معنى كلمة التأويل التي تكررت في القرآن الحكيم عدة مرات، هو تطبيق الآية على الواقع الخارجي، مثلًا: وضع اليد على شخص عيني في المجتمع وتطبيق آية المؤمنين، أو آية المنافقين أو آية الفاسقين عليه، ووضع اليد على وضع اجتماعي معين والقول بأنه المقصود من الفساد، أو الرحمة أو الاستدراج أو ما أشبه.

وربما يدل على هذا المعنى قوله سبحانه (يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل) (53/ الأعراف) أي تطبيقه.

ولكن المعنى الذي يفسر به الكتاب معنى التأويل هو: استخراج معنى مستجد من الآية لا يدل عليه ظاهر الآية، ونحن نبغي بهذه الكلمة هذا المعنى المشهور عندهم.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست