responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 241

(4) بين التنزيه والتشبيه

إن نظرية (وحدة الوجود) تتصل بموضوع التنزيه والتشبيه، وقد استند القائلون بوحدة الوجود في مذهبهم بدليل يعكس نظريتهم في هذا المجال، ولكي نوضح هذا الدليل علينا أن نتحدث عن هذا الموضوع الذي يعد بذاته بحثاً هاماً.

لقد سبق الحديث عن نظرية البعض القائلة بأن العرفاء والمتصوفة إنما يطرحون منهجاً فوق عقلي، يتجه نحو احتواء الأشياء المضادة في وحدة تتلاقى عندها شتى الموضوعات، كما تذوب مختلف الآراء.

ولذلك نسب إليهم القول بإمكانية الجمع بين الضدين، أو ليس كل شيء يعود بالتالي إلى الوجود المطلق؟ فلا بأس إذاً أن تجتمع في إطار الوجود المطلق (لا بشرط) كل الحقائق المختلفة هنا وغير المختلفة.

ويزعم القائلون بوحدة الموجود: أن هذه الفكرة تنسحب على (الله) أيضاً، فهو من جهة منزه عن كل نقص، ولكنه من جهة أخرى- وسبحانه عما يصفون- كل الأشياء، فكل شيء يشبهه [1].


[1] () فيما قرأته من الكتب التي تبحث عن العرفان، أرى أن د. حامد أبو زيد قد عالج هذا الحقل بالذات معالجة وافية، وذلك في فصل التأويل من كتابه فلسفة التأويل، ولهذا أنقل موجزاً من هذا الفصل من، ص 366 إلى، ص 374 وهو دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي، وكما نعلم: يعتبر ابن عربي أعظم ملهم للعرفاء والمتصوفة.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست