responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 24

وقد ظهر منهم علماء في الكلام مثل أبي سعيد الفيومي، وكذلك (حاليفي) كما نبغ في الفلسفة موسى بن ميمون [1].

1- أما الأثر الأهم الذي خلفه اليهود في علم الكلام؛ فهو في مذهب المشبّهة، ولذلك ترى كثيراً من المؤرخين يُرجعون أصل مذهب التجسيم والتشبيه عند المسلمين إلى اليهود، فيقول الشهرستاني وهو يصف التسلل اليهودي عبر الأخبار الموضوعة.

وزادوا في الأخبار أكاذيب وضعوها ونسبوها إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأكثرها مقتبسة من اليهود، فإن التشبيه فيهم طباع.

ويقول الاسفرائيني: وكل من قال قولًا في دولة الإسلام بشيء من التشبيه، فقد نسج على منوالهم [2].

2- والأثر الثاني: هو القول بخلق القرآن الذي أخذه (الجعد بن درهم) عن (طالوت بن أخت أعصم اليهودي)، أو (لبيد بن الأعصم) عدوّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كان يقول بخلق التوراة.

ويذكر الخطيب البغدادي أن والد بشر المريسي [3] أحد كبار القائلين بخلق القرآن من المعتزلة كان يهودياً.

الأثر الفارسي في علم الكلام

إن الأثر الفارسي في علم الكلام جاء عبر المذهب الغنوصي الذي شغل المسلمين دهراً من الزمان.

وكما سبق، فإن الغنوص الفارسي تسرب إلى المدرسة الإسكندرية منذ القرن الثالث للميلاد، وبما أن الأفكار اليونانية تسربت إلى الثقافة الإسلامية عبر هذه المدرسة بالذات، فإنها جاءت مشوبة بالطبع بالغنوص الفارسي.


[1] () راجع المصدر، ص 97، عن متابعة العديدة.

[2] () المصدر، 98، عن الملل والنحل للشهرستاني، ج 1، ص 97. وأيضاً عن التبصير في الدين للإسفرائيني، ص 133.

[3] () المصدر، 98، عن تاريخ بغداد، ج 7، ص 61. طباعة القاهرة لعام 1930 م.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست