responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 188

ويمكن أن يُستوحى القول بأصالة الماهية من كلام الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في حواره مع عمران الصابئي عندما فسر له الآية الكريمة.

وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الاخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (الإسراء/ 72)

قال: أعمى عن الحقائق الموجودة.

عن الماهية والوجود

ما هي الماهية؟ وما هو الوجود؟

يبدو لي أن هناك نوعاً من الغموض حول هذين التعبيرين، ربما كان عند بعضهم غموضاً مقصوداً.

يقول البعض: الماهية هي ما يجاب عن السؤال بما هو، وهي مشتقة عما هو أو عما به الشيء هو هو، ويطلق غالباً على الأمر المتعقل، والذات والحقيقة عليها مع اعتبار الوجود [1].

إذاً، ما هي الماهية؟

إنك ترى السؤال لا يزال حائراً- هل التفاحة بلونها الأحمر وعبقها الأخاذ وطعمها المناسب وسائر سماتها هي الماهية؟

هل الماهية ميزات التفاحة، سواء كانت موجودة أم متصورة في الذهن.

وبتعبير أبلغ: هل الماهية حدود الأشياء التي تميزها عن بعضها؟ أم الماهية ذات الأشياء وحقيقتها التي لو سألت عنها لأجابوك؟ وإذا كانت الماهية (ما هوية الأشياء) أو (ذاتية الأشياء) و (حقيقة الأشياء) فالسؤال الآخر هو: ما هو الوجود إذاً؟

هنا أيضاً يقولون: قد يكون الشيء بماله من ذاتية وحقيقة و. و .. ليس موجوداً، فإذاً، الوجود شيء وذات الأشياء شيء آخر.

فمثلًا: قوانين المثلث تشمل المثلث بما هو مثلث، سواء كان موجوداً في الواقع الخارجي أم لا .. وبالتالي نستطيع أن نقول: مثلث غير موجود.


[1] () المصدر، ص 4.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست