يبدو لي أن هناك نوعاً من الغموض حول هذين التعبيرين، ربما كان عند بعضهم غموضاً مقصوداً.
يقول البعض: الماهية هي ما يجاب عن السؤال بما هو، وهي مشتقة عما هو أو عما به الشيء هو هو، ويطلق غالباً على الأمر المتعقل، والذات والحقيقة عليها مع اعتبار الوجود [1].
إذاً، ما هي الماهية؟
إنك ترى السؤال لا يزال حائراً- هل التفاحة بلونها الأحمر وعبقها الأخاذ وطعمها المناسب وسائر سماتها هي الماهية؟
هل الماهية ميزات التفاحة، سواء كانت موجودة أم متصورة في الذهن.
وبتعبير أبلغ: هل الماهية حدود الأشياء التي تميزها عن بعضها؟ أم الماهية ذات الأشياء وحقيقتها التي لو سألت عنها لأجابوك؟ وإذا كانت الماهية (ما هوية الأشياء) أو (ذاتية الأشياء) و (حقيقة الأشياء) فالسؤال الآخر هو: ما هو الوجود إذاً؟
هنا أيضاً يقولون: قد يكون الشيء بماله من ذاتية وحقيقة و. و .. ليس موجوداً، فإذاً، الوجود شيء وذات الأشياء شيء آخر.
فمثلًا: قوانين المثلث تشمل المثلث بما هو مثلث، سواء كان موجوداً في الواقع الخارجي أم لا .. وبالتالي نستطيع أن نقول: مثلث غير موجود.