وهكذا تنفي آيات الذكر بكل تأكيد ممكن إضفاء الألوهية على الأشياء- وتفصلها عن مقام الألوهية، وهل نجد أبلغ شهادة من هذه الآيات تدلنا على أن الله غير خلقه، وخلقه غير الله، وأن خلقه بالتالي شيء متحقق وقائم به.
إن هذه المغايرة بين الله وبين خلقه هي أحد معاني التسبيح الذي هو أعظم ذكراً، فالتسبيح يعني أن ربنا ليس كمثل خلقه، وأن كل صفات الخلق التي يلصقها وهم البشر حين يتوهم ربه، ليست فيه فهو سبوح وقدوس.
بل كل شيء مخلوق يشهد على أن الخالق غيره، وأنه لا يشبهه ولا يضرب به له المثل، أو ليس هذا هو معنى قوله سبحانه.