responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 159

موقف الإمام علي (عليه السلام) من التصوف

سبق الحديث عن تطور التصوف في عهد الإمام علي (عليه السلام) إلى الاعتزال عن الحياة السياسية، وكان إمام هذا الاتجاه، الحسن البصري الذي غضب عليه الإمام ونعته بسامريّ هذه الأمة.

وفي الحديث التالي نجد نهي الإمام علي (عليه السلام) الشديد لما قد ينتهي إلى التصوف، وهو التفرغ التام للعبادة، وبالرغم من أن الإمام زهد في الدنيا وطلقها- كما قال- ثلاثاً وبالغ في العبادة حتى سمي ب- (زين العابدين وسيد الساجدين وقائد الغر المحجلين) فإنه بالرغم من ذلك نراه يحث الناس على عدم الغلو في الدين، وينهاهم عن ترك الطيبات التي أحلها الله لهم.

عن أبن أبي الحديد قال: إن الربيع بن زياد الحارثي أصابته نشابة في جبينه، فكانت تنتقض عليه في كل عام، فأتاه علي (عليه السلام) عائداً فقال: كيف تجدك أبا عبد الرحمن؟"

قال: أجدني يا أمير المؤمنين لو كان لا يذهب ما بي إلا بذهاب بصري لتمنيت ذهابه.

قال: وما قيمة بصرك عندك؟ قال: لو كانت لي الدنيا لفديته بها.

قال: لا جرم ليعطينك الله على قدر ذلك، إن الله يعطي على قدر الألم والمصيبة، وعنده تضعيف كثير.

قال الربيع: يا أمير المؤمنين ألا أشكو إليك عاصم بن زياد أخي؟

قال: ماله؟

قال: لبس العباء وترك الملأ، وغمّ أهله وحزن ولده

فقال (عليه السلام): أدعُ لي عاصماً، فلما أتاه عبس في وجهه وقال: ويحك يا عاصم أترى الله أباح لك اللذات، وهو يكره ما أخذت منها؟ لأنت أهون على الله من ذلك، أو ما سمعته يقول:

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (الرحمن/ 19)

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست