وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبعض نسائه: مالي أراك شعثاء مرهاء سلتاء. [1]
قال عاصم: فلم اقتصرت يا أمير المؤمنين على لبس الخشن، وأكل الجشب؟
قال: إن الله تعالى افترض على أئمة العدل أن يقدّروا لأنفسهم بالقوم كيلا يتبيغ بالفقير فقره.
فما قام علي (عليه السلام) حتى نزع عاصم العباءة ولبس مُلاءةً [2].
موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من التصوف
وتابع الأئمة من بعد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) سيرته في الدفاع عن الإسلام الحق، وهناك أحاديث عن الأئمة الحسن الزكي والحسين الشهيد وزين
[1] () الشعثاء: التي أغبرّ رأسها وتلبد شعرها وانتشر لقلة تعهده بالدهن، والمرهاء: التي تركت الاكتحال حتى تبيض بواطن أجفانها وفي بعض النسخ (المرتاء) وهي التي أزالت الشعر من حاجبيها، أو لا تختضبهما، والسلتاء: هي التي لا تختضب.
[2] () يعني أنه ترك الثوب الخشن ولبس ثوباً واسعاً ناعماً أبيض.