responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 160

ثم قال:

يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (الرحمن/ 22)

وقال:

وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا (فاطر/ 12)

أما والله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال. وقد سمعت الله يقول:

وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (الضحى/ 11)

وقوله:

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ (الأعراف/ 32)

إن الله خاطب المؤمنين بما خاطب به المرسلين فقال:

يَآ أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً (المؤمِنون/ 51)

وقال:

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبعض نسائه: مالي أراك شعثاء مرهاء سلتاء. [1]

قال عاصم: فلم اقتصرت يا أمير المؤمنين على لبس الخشن، وأكل الجشب؟

قال: إن الله تعالى افترض على أئمة العدل أن يقدّروا لأنفسهم بالقوم كيلا يتبيغ بالفقير فقره.

فما قام علي (عليه السلام) حتى نزع عاصم العباءة ولبس مُلاءةً [2].

موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من التصوف

وتابع الأئمة من بعد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) سيرته في الدفاع عن الإسلام الحق، وهناك أحاديث عن الأئمة الحسن الزكي والحسين الشهيد وزين


[1] () الشعثاء: التي أغبرّ رأسها وتلبد شعرها وانتشر لقلة تعهده بالدهن، والمرهاء: التي تركت الاكتحال حتى تبيض بواطن أجفانها وفي بعض النسخ (المرتاء) وهي التي أزالت الشعر من حاجبيها، أو لا تختضبهما، والسلتاء: هي التي لا تختضب.

[2] () يعني أنه ترك الثوب الخشن ولبس ثوباً واسعاً ناعماً أبيض.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست