responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 158

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنه لا ينبغي لأولياء الله تعالى من أهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم أن يكونوا أولياء الشيطان من أهل دار الغرور الذين (كان) لها سعيهم وفيها رغبتهم.

ثم قال: بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، بئس القوم قوم لا يقومون لله تعالى بالفسط، بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس، بئس القوم قوم يكون الطلاق عندهم أوثق من عهد الله تعالى، بئس القوم قوم جعلوا طاعة أمامهم دون طاعة الله، بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين، بئس القوم قوم يستحلون المحارم والشهوات والشبهات.

قيل: يا رسول الله فأي المؤمنين أكيس؟

قال: أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم له استعداداً، أولئك هم الأكياس [1].

5- وقد أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أطلعه ربه على الغيب بأمر التصوف الباطل، فقد جاء في وصيته، لأبي ذر رضوان الله عليه:

" يا أبا ذر، يكون في آخر الزمان، قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم، يرون أن لهم الفضل بذلك على غيرهم، أولئك يلعنهم ملائكة السموات والأرض. [2]

والمعروف عن الصوفية أنهم يبالغون في كيل المديح لأنفسهم، والغلو في مراتبهم إلى درجة الاعتقاد بأنهم يصلون إلى الله، بل يفنون في ذات الحق، والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أشار في حديثه بميزتهم هذه، كما بيّن صفة ثانية لهم، هي اتخاذ الصوف لباساً في الصيف والشتاء.


[1] () المصدر، ص 128- 130، نقلًا عن نوادر الرواندي، ص 25- 26.

[2] () سفينة البحار، ج 2، ص 57.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست