responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11

آخر- أن من سلّم بالمنهج الخاطئ كان عليه أن يسلم بالآراء الخاطئة التي يفرزها مثل ذلك المنهج.

والفقهاء الأوائل انتبهوا إلى هذه المفارقة، وشكك بعضهم في المنهج الفلسفي للمعرفة أساساً، وتركه إلى المنهج القرآني المتميز كلياً عنه [1].

3- أن علم الكلام استدرج شيئاً فشيئاً إلى حيث الفلسفة، لا في المنهج فقط، وإنما أيضاً في اقتباس مفردات البحث، وآراء الفلاسفة فيها، وكما يقول (د. الآلوسي): إن علم الكلام نفسه بعد القرن الخامس الهجري صار يعالج قضايا بمنهج وبروح أقرب إلى منهج الفلاسفة، وصار يعنى بآراء اليونان والفلاسفة المسلمين، كما تبين جملة من موضوعاتهم [2].

الفروق الأساسية بين علم الكلام والفلسفة

ومع ذلك؛ تبقى هناك فروق أساسية بين الفلسفة وعلم الكلام نلخصها فيما يلي:

ألف: أن هدف الفلاسفة كان البحث عن الموجودات بما هي هي، بينما كان هدف علماء الكلام الدفاع عن العقائد الإسلامية بالبراهين العقلية (المستوحاة من المنهج الأرسطي).

باء: الفلاسفة اعتمدوا كثيراً على المصادر الأجنبية وقدسوا آراء الفلاسفة اليونانيين، بينما اعتمد علماء الكلام على النقل وعلى آراء علماء المسلمين.

جيم: لم تخرج آراء علماء الكلام عن الإطار العام للإسلام من حيث خلق العالم لا من شيء، ومجمل صفات الباري عز وجل، بينما اشتطت الفلسفة إلى آراء بعيدة


[1] () راجع كتاب المنطق الإسلامي للمؤلف والفصل الأول من كتاب الفكر الإسلامي مواجهة حضارية للمؤلف أيضاً.

[2] () المصدر دراسات/ ص 59.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست