responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105

الإلهية للحكماء السابقين، وعند الإشراقيين يعتبر أبو الفلسفة هرمس أو إدريس النبي الذي تلقى الفلسفة عن الوحي الإلهي، وبعد إدريس تظهر طائفة من حكماء اليونان والفرس، ثم يأتي الإسلام حيث يعطي لحكمة السابقين الكمال والاعتدال [1].

أما موارد تأثر شيخ الإشراق بأفكار الزرادشتية خصوصاً في تقديس النور؛ فهي كثيرة، ولسنا بحاجة إلى تفصيل القول فيها، إلا أننا في ختام هذا الفصل ننقل نصاً يلخص الجدل الدائر حول شخصية شيخ الإشراق ومدى تأثره بالحكمة الفارسية، وأسباب دفاعه عنها:

(ومن المفسرين الجدد لتأليفات السهروردي يعتبرونه فرداً ضد الإسلام، ومن أنصار دين زرداشت) أنظر:

Von Kremer, GeschicteDer Herrschenden Ideendes Isiam, Lepzig, 8681, pp. 98 ff.

حيث جاء في هذا الكتاب: إن تأليفات السهروردي إنما كانت من العقائد المتطرفة ضد الإسلام، ومن جهة أخرى يسعى المفسر والمحقق والهاوي للسهروردي ه-. كوربن، إلى بيان دور شيخ الإشراق في إحياء فلسفة زرداشت الإيرانية، كما يبين توافق أفكاره مع الزرداشتية والعقائد المانوية، ولا يرى كوربن هذا الإحياء تمرداً ضد الإسلام، ولكنه يراها مكملة لأساطير إيران القديمة في قالب (المشروع الروحاني للإسلام). على أي حال، تخلط كل النظريات التي ترى في حكمة الإشراق إحياءً للزرداشتية والمانوية بين الجوهر والمظهر، إذ لا ريب في أن السهروردي يستخدم رموز المزدكية في باب معرفة الملائكة، ولكن ذلك لا يدل على إنه منهم.


[1] () المصدر، ص 532.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست