responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 106

ثم يضيف النص: إنما ملاك الإسلام هو النطق والشهادة ب- (لا إله إلا الله)، وبالالتفات إلى هذا الأمر لا يمكننا إخراج السهروردي عن إطار الإسلام بالرغم من أن آراءه عجيبة.

ويمضي النص قائلًا: إن عظمة الإسلام إنما تتجلى في قدرته على استيعاب عقائد متنوعة من خارجه [1].

ويبدو أن الكلمة الأخيرة هي مفتاح لحل المشكلة، فإذا اعتبرنا الإسلام مجموعة متكاملة من البصائر الإلهية واضحة البينات، مفصلة الآيات، نجدها في كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) وهدى أهل بيت الرسول (عليهم السلام)، فلا يسعنا قبول من ينكر ضروراته، وإذا اعتبرنا الإسلام لباساً فضفاضاً يسع كل من ينطق بالشهادتين حتى ولو كانت آراءه مستوحاة من فلاسفة اليونان المشركين، أو متطابقة مع أفكار المانوية والمزدكية وما أشبه، فإننا لا يمكن آنئذٍ إخراج أحد من دار الإسلام حتى ولو خالفت أكفاره ما عليه عامة المسلمين مادام يجد أسلوباً لتفسير القرآن على آرائه.

السهروردي حياته ومقتله

شهاب الدين السهروردي الذي يلقب بالقتيل، للفصل بينه وبين شهاب الدين أبو النجيب السهروردي الفقيه المتوفى ببغداد سنة (563 ه-) ولقد ولد السهروردي القتيل بين عام (545 ه-/ 550 ه-) ويقال إن ميلاده كان ببلدة سهرورد من أعمال زنجان، ودرس عند مجد الدين الجيلي في مراغه، والجيلي هذا أستاذ الفخر الرازي، وقد سافر إلى إصفهان، حيث درس تلخيصاً لكتاب (الشفاء) لابن سينا يسمى ب- (البصائر) عند أستاذ هناك اسمه ابن سهلان الساوي، وبعد تطواف واسع بين البلاد، ألقى رحله في مدينة حلب، حيث صادق سلطانها، بالرغم من أن السلطة وفقهاءها كانوا على أشد الحذر من عودة الحركات الباطنية


[1] () المصدر، ص 554- 555، هامش 14.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست