responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 104

ويقال إن المنطق والحكمة التي ألفها وهذبها أرسطاطاليس، أصل ذلك مأخوذ من خزائن الفرس حين ظفر الإسكندر بدارا وبلادهم، وأنه ما قدر ارسطاطاليس على ذلك إلا بمدد من كتبهم ومعاونتها، ولا شك ولا خفاء عند من أدرك طرفاً من الأمور الشريفة والحكمة الصحيحة في مقدار (أية أهمية) حكمة فارس وشرفها [1].

ويعترف السهروردي بفضل حكماء الفرس على فلسفته الإشراقية الجديدة، فيقول في مقدمة كتابه (حكمة الإشراق):

وكان في الفرس أمة يهدون بالحق وبه كانوا يعدلون، حكماء، فضلاء، غير مشبهة المجوس، قد أحيينا حكمتهم الثورية الشريفة التي يشهد بها ذوق أفلاطون ومن قبله، في الكتاب المسمى بحكمة الإشراق وما سبقت إلى مثله [2].

يظهر من هذا النص أن هدف تأليف كتاب (حكمة الإشراق) هو أحياء حكمة السابقين من حكماء الفرس [3].

وبالرغم من أن د. حسن حنفي بذل كل جهد ممكن من أجل إبعاد الأثر الإيراني عن فلسفة الإشراق، فإنه- فيما يبدو لي- لم يورد الحجج القوية التي تعتمد على أقوال السهروردي نفسه، والتي يعتمد عليه مؤرخو الفلسفة بين ا لمسلمين، والتي تؤكد الأصل الفارسي لهذه الفلسفة.

ولم يزد د. حنفي عن بيان أن السهروردي قد تأثر أيضاً بحكماء آخرين مثل أفلاطون وهرمس مصر ومن أشبهه، إلا إنه لم يصرح بالنسبة إلى سائر الحكماء بأنه جاء مجدداً لفلسفتهم ومحيياً لها.

ويزعم السهروردي بأن الفلسفة لم تبدأ بأفلاطون وأرسطو، وإنما انتهت على أيديهما، لأن أرسطو قد ألبس الحكمة ثوباً عقلانياً وحصرها وفصلها عن الحكمة


[1] () المصدر، ص 78، عن تواريخ الحكماء للشهرزودري مخطوط، رقم 99، راغب ورقة 117.

[2] () دراسات إسلامية، ص 233، الهامش 42.

[3] () راجع كتاب (تاريخ فلسفة در إسلام) (بالفارسية)، ص 533.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست