responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 103

- كما أوضحنا- بأنه كان يعمد إلى ذلك الإلباس، بل تؤيده- فوق ذلك- نصوص صريحة في كتبه المختلفة يوضح فيها أركان الفلسفة المشرقية، وأنها علم وذوق، وأن التصوف لا يناقض العقل، وأن وراء العقل طوراً يكمله ولا يناقضه [1].

المؤثرات الفارسية على فلسفة الإشراق

بالرغم من أن الظروف الثقافية كانت مناسبة لولادة فلسفة الإشراق في وسط المسلمين، وبالرغم من أن أبرز المؤثرات يونانية في الأصل، إلا أن المؤثرات الفارسية كانت ذات أثر حاسم فيها، فمن دونها ما قدر لهذه الفلسفة بالظهور عند مبتدعها السهروردي، إذ أن ما وصل منها بأيدي المسلمين عبر مدرسة الإسكندرية كانت متناثرة وممتزجة بمناهج أرسطو، وأساساً كانت بمثابة أطروحة خجولة.

ولعل عجز الفارابي عن اكتشاف هذه الفلسفة بالرغم من اكتشافه لنظرية الفيض القريبة جداً منها يعود إلى قلة اهتمامه بفلسفة الفرس القدماء.

بينما نجد شيخ الإشراق يهتم بحكمة الفرس إلى درجة الإيمان، ويعتبرها موافقة لمشاهداته الصوفية.

يقول القطب الشيرازي في (شرح حكمة الإشراق): والمنصف- أي السهروردي- لما ظفر بأطراف منها- كتب الفرس- ورآها موافقة للأمور الكشفية الشهودية، استحسنها وكملها، وهي قاعدة الشرق في النور والظلمة، (وهي) ليست كقاعدة كفرة المجوس القائلين بظاهر النور والظلمة، وإنهما مبدآن أولان، لأنهم مشركون لا موحدون [2].

وينعكس تقدير السهروردي لحكمة الفرس على تلميذه ومؤرخ حياته الشهرزوري، فيزعم أن أصل الفلسفة من الفرس، وأنها قد انتقلت إلى اليونان على عهد الإسكندر الأكبر فيقول:


[1] () المصدر.

[2] () أصول الفلسفة الإشراقية، ص 81، عن مقدمة حكمة الإشراق، ص 9، طبعة طهران.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست