responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65

بِسْمِ اللَّهِ مَجْريهَا وَمُرْسَاهَا (هود/ 41)

ان التدبر في مجموع هذه الآيات يهدينا الى ان اسم الله، المقدس، هو النور الذي خلق به السموات والارضين، وهو الذي سميناه الوجود، دون ان نستطيع تحديده لسعته وشدة حقانيته المانعة عن احاطتنا به.

فهو ذاته النور الذي اشرقت به الأرض فقال الله وَأَشْرَقَتِ الارْضُ بِنُورِ رَبِّهَا (الزمر/ 69)

وهو كذلك النور الإلهي الذي مثَّله القرآن بمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري فقال الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَانَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ (النور/ 35)

وكذلك هو العرش‌ [1] الذي استوى عليه الله سبحانه، الذي قال الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى‌ (طه/ 5)

وقال الله لآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‌ (النمل/ 26)

وهو المثل الأعلى الذي قال عنه القرآن وَلله الْمَثَلُ الاعْلَى وَهُوَ الْعَزِيرُ الْحَكِيمُ‌ (النحل/ 60)

وهو ايضاً: جوهر اسماء الله الحسنى التي قال عنها الكتاب وَلله الاسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا (الاعراف/ 180)


[1] في تفسير لكلمة العرش قال الامام علي بن الحسين عليه السلام: هو نور الانوار ومنه ضوء النهار. واضاف: ولو أحسّ مما فوقه ما قام لذلك طرفة عين بينه وبين الاحساس حجب الجبروت والكبرياء والعظمة والقدس والرحمة ثم العلم، وليس وراء هذا مقال. [بحار الأنوار/ ج 55/ ص 25]

نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست