responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66

وقال الله لآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الاسْمَاءُ الْحُسْنَى‌ (طه/ 8)

وهو ايضاً الاسم الذي يدعو العباد ربهم به حين يجأرون. [1]

ان تذكرة القرآن بحقيقة هذا الاسم الذي لا يُهتدى اليه دون المزيد من اثارة العقل باتجاه سماته، وآياته .. ان تذكرة القرآن به لا تنحصر بهذه الآيات، اذ نجد في اكثر آيات القرآن توجيهاً صريحاً او مستبطناً اليه.

فمن كل آية في القرآن يشع نور هذه الحقيقة: ان الخلق بحاجة مستمرة الى الخالق الذي امسك السموات والارض ان تزولا .. ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده.

قال الله سبحانه إِنَّ الله يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (فاطر/ 41)

والله سبحانه وراء كل علم وعمل فلولا دوام الحاجة إليه لما كان كل شي‌ء فقيراً إليه، ولما نسب كل فعل الى قدرته بصورة مباشرة. بلى ان نوره هو الذي يمسك الكائنات ان تزول زوالًا، فهو الذي يعطيها الوجود فيضاً بعد فيض وخلقاً بعد خلق. لنستمع الى الآية الكريمة


[1] في الدعاء المأثور عن النبي والمقتبس من وحي القرآن الحكيم: اللهم اني أسألك باسمك الذي إذا ذكرت به تزعزعت منه السموات وانشقت منه الارض وتقطعت منه السحاب، وتصدعت منه الجبال وبالاسم الذي وضع على الجنة فأزلفت وعلى الجحيم فسعرت، وعلى النار فتوقدت وعلى السماء فاستقلت وقامت بلا عمد، وبالاسم الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وإسمك المكتوب على اجنحة الكروبيين.

نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست