ثانياً: مساعدة المحتاجين، وقد أشار تعالى إلى هذا الواجب في قوله: [وَ
أَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ].
ثالثاً: النظرة المتوازنة بين قائمة الإيجابيات والسلبيات لأنّ تركيز
النظر على الجانب السلبي يؤدي إلى اليأس، واليأس هو من جنود الشيطان، فعلينا بدلًا
من ذلك دراسة الإيجابيات والتحرك من خلالها إلى الأمام للحصول على مكاسب جديدة،
وقد استلهمنا هذا الواجب من قوله تعالى: [وَ أَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ].
إنشراح الصدر من أهم مستلزمات العمل الرسالي
أما القسم الأخير من البرنامج فيبيِّنه عزّ وجلّ في سورة الانشراح في
قوله: [أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ]، فنحن
بحاجة إلى شرح الصدر، لأن قلب الإنسان إذا كان ضيِّقاً فإنه سيتأثر بأبسط مشكلة.
والوسيلة الوحيدة لتحقيق حالة (إنشراح الصدر) تتمثل في التوكل على
الله والثقة بنصره، واليقين بأنّ كل شيء يرد على الإنسان المؤمن هو خير له سواء
كان مصيبة أم مكسباً.
ومن جهة أخرى فإن إرتباطات الإنسان بالدنيا كتعلّقه بالمال والأهل
والأولاد والمناصب، هي التي تُثقله وتجعله يخلد في الأرض، أما إذا تحرر الإنسان من
الأغلال النفسية فإنه يستطيع أن يتحمل الصعاب، على عكس الذي يحمل همَّ الابن
والأهل والبيت فإنه لا يستطيع أن يحمل في قلبه