responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 116

فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ‌] [1].

وبالطبع فإن هذه الآيات ليست الوحيدة في هذا المجال، فالقرآن كله يكاد يكون رؤية وبصيرة وهدى للإنسان، ومن ثم فإن آياته الكريمة تعطي للإنسان التصورات الصحيحة والمواقف السليمة.

الرؤية الجاهلية للحياة

والآيات التي نحن بصددها تبين أربعة بنود فيما يخص رؤية الإنسان تجاه الحياة من حوله، ولكن قبل أن نبين هذه البنود الأربعة لابد أن نوضح الرؤية المقابلة والمعاكسة للرؤية القرآنية، ألا وهي الفلسفة الجاهلية؛ الجاهلية التي صاغت لنفسها فلسفة شبه متكاملة منذ الحضارة الهيلينية ومن بعدها وريثتها الحضارة الرومانية، حتى وصلت تلك الرؤية والفلسفة إلى ما يسمى بالحضارة الأوروبية الحديثة.

إن هذه الرؤية تقول بأزلية الكون، لأن علة الكون الحقيقية هي الله، والله علة تامة، والعلة التامة لا تنفصل عن معلولها، ومعلولها يتمثل في (العقول العشرة)، ثم عالم المجردات، ثم عالم الماديات، وهذه العوالم لابد أن تكون أزلية.

وقائل هذه الأفكار في القرن التاسع عشر يرى أن الكون عبارة عن شعلة متقدة كانت، ولا تزال، ولن‌


[1] - سورة الأعراف/ 56 54.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست