responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 72

غَيْرِيْ أَوْ يَرْجُوْ سِوَايَ وَأَنَا الغَنْيُّ الجَوَادُ، بِيَدِيْ مَفَاتِيْحُ الأَبْوَابِ وَهِيَ مُغْلَّقَةٌ، وَبَابِيْ مَفْتُوْحٌ لِمَنْ دَعَانِيْ؟. أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ مَا أَوْهَنَتْهُ نَائِبَةٌ لَمْ يَمْلُكْ كَشْفَهَا عَنْهُ غَيْرِيْ؟ فَمَا لِيْ أَرَاهُ بِأَمَلِهِ مُعْرِضاً عَنِّيْ؟ [1].

تفصيل القول‌

أسماء الله عز وجل تهدينا إلى منظومة متكاملة من الحقائق والبصائر، ومن أبرز تلك الأسماء الرحمن والرحيم، اللذان يشيران إلى الرحمة الشاملة والدائمة التي لا تنقطع عن الإنسان ولو للحظة واحدة، كذلك اسم الرَّبِّ حيث يؤكد على الرعاية غير المنقطعة .. بما يعني تواصل وشمولية العلاقة بين الخالق ومخلوقه.

ولا ريب في أن هذه العلاقة لا يُمكن قياسها بعلاقة الفرد بأقرب الناس إليه من الخلق مثل الوالدين، رغم وصفها بالأوصاف الطيبة والوطيدة، إذ سرعان ما يستغني الإنسان عن والديه من حيث الحاجات المادية لدى بلوغه وتكامله. كما أن هذه العلاقة تنتهي عند انتقال أحد الطرفين إلى الدار الآخرة، وتبقى العلاقة مع الله الرَّبِّ الرحمن الرحيم، سواء كان ابن آدم حيًّا في الدنيا أو مقبوراً في لحده، أو مبعوثاً من جديد يوم القيامة.

نعم؛ إننا وفي كثير من الأحيان نجهل أو نغفل عن الألطاف الإلهية في حياتنا، والأدهى من ذلك أن ننسب كل الرحمانية والرحيمية والرعاية الإلهية إلى غيره سبحانه.


[1] الأمالي، الشيخ الطوسي، ص 584.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست