responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 73

1- مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللّهُ فِي الدُّنْيا وَ اْلآخِرَةِ

يشير هذا النص القرآني إلى أن القول بأن الله قد خلقنا وتركنا يمثل ضلالًا بعيداً، وهو من وساوس الشيطان الرجيم.

كَلَّا؛ إن الله سبحانه معنا في الدنيا، كما هو معنا عند الموت وفي القبر، حيث يتركنا الأهل والأقربون وينشغلون بمشاغلهم، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.

ولكن الكفران بأنعم الله وبرحمته هو ما يدفع بالإنسان إلى الظن بأنه جل وعلا لن ينصره ولن يرفده .. وهذا من أبشع أنواع الظلم الذي يقترفه المرء بحق نفسه.

ولعل عدم التوجُّه بالشكر إلى الله سبب مباشر لمنع الزيادة، ولفرط ظلم الإنسان وجهله بفضل الله عليه، أنه يعمد إلى التفتيش عمَّا يتصوره منقصة في الفضل والنعمة الإلهية، فيركز نظره إليه ليبرر ظنه السيئ بالله تعالى، وذلك لعدم تعرُّفه إلى الحكمة البالغة من نزول بعض النعم عليه، وحجب بعضها عنه.

إن هذا الواقع المرير يحكي عن الكفران بالنعم والجهل بحكمتها، وعلاجه بحاجة إلى هزة داخلية عنيفة لإحداث التغيير فيه. ولعل هذا ما تُشير إليه الآية الكريمة

2- فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغيظُ

يبدو أن الآية تشير الى حركة غير طبيعية لو قام بها البشر افتراضاً مثل أن يمدد بحبل إلى السماء ويتعلَّق به ثم يقطعه حتى يظل بين الأرض والسماء، فلا استقرار له في الأرض ولا انتماء له إلى السماء،

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست