responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 64

تفصيل القول‌

- يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَ ما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعيدُ

حينما يهجر ابن آدم دين الله تعالى، تُسلب منه ما أودع الله فيه من كرامة .. حتى يصل به الأمر إلى السقوط في حضيض عبادة الأصنام والطواغيت والمال والشهوة والشهرة وأمثال هذه الأوهام والخرافات، ظنًّا منه أن فيها نفعاً أو دفعاً لضرر. فيما الأمر كله بيد الله وهو القائل سبحانه وتعالى فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللّهِ فقد استَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها [1].

فالكفر بالطاغوت والإيمان بالله يعني التمسك بالحق والابتعاد عن الضلال. والعكس صحيح، حيث يوغل الإنسان في بعده عن الحق لدى ركونه إلى الجبت والطاغوت. والواضح واليقين أنه ليس هناك أبعد ضلالًا من أن يهجر الإنسان ربه ويُقبل على عبد فقير مثله إلى جلب نفع ودفع ضر.

- يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَ لَبِئْسَ الْعَشيرُ.

الإنسان الضَّالُّ يدعو من دون الله، ولو كان في المدعو نفع جدلًا، فإن ضره أكثر من نفعه؛ لأنه يسلبه رحمة ربه، ويُفقده كرامة التوحيد، ويُركسه في وحل الشرك، وهو لا يصلح أن يكون ناصراً عند المُلمّات ولاصاحباً عند الحاجة.


[1] سورة البقرة، آية 256.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست