responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65

وفي السياق بصائر ما أعظمها وما أحوجنا إليها ..

أولًا: إن الدين فطرة راسخة في كل بشر، والذي يفقد الإيمان بالله سبحانه يبحث عن بديل عنه ليُرضي في نفسه هذه الفطرة. إنه يبحث عن شخص أو شي‌ء يُضفي عليه القدسية. فليس فقط يخضع له ظاهراً، بل ويُقدِّسه باطناً. وهذا أسفل انحطاط ترى الإنسان قد سقط فيه. ألا ترى كيف يعبد البعض الشمس أو القمر أوالنجوم والكواكب ويدعونها ويخرقون لها معابد، بل ويهدون إليها ذبائح، وبعضهم يعبد حيوانات كالبقرة، أو حتى صخوراً صماء، أو حتى أن بعضهم يعبد حياء النساء؟.

حقًّا ما أتفه الإنسان عندما يصبح خاوياً عن توحيد ربه.

ثانياً: إن ربنا يُحذِّر البشر من هذه النهاية المريعة ويأمره بالتمسك بهدى الله لكيلا يسقط فيها، ويُسميها بالضلال البعيد، وكأنَّ من يهوي من فوق قمة التوحيد لا يقف في تسافله عند حد، بل يظل هاوياً حتى يسقط في قعر الوادي شاء أم أبى.

ثالثاً: إن البشر لا يقدر على مواجهة تحديات الحياة لوحده بل تراه يبحث عن مولى يركن اليه عند الحاجة، أو عشيراً من الأحبة ينتمي إليهم ويستمد منهم عوناً ماديًّا أو معنويًّا. ولكن العكس هو الصحيح، فإنهم سوف يزيدونه رهقاً، ويكون ضررهم عليه أكبر من نفعهم.

وهكذا على الإنسان أن يتمسك بأهداب التوحيد وينتمي إلى ربه قلباً وقالباً حتى لا يخطفه هذا المصير الأسود.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست