وهذا يعني أن الدين الإسلامي الحنيف، ورغم كل ما مرّ به من صعوبات،
وشهد من تضحيات جسام، لم تكن تتم نعمته لولا وصاية علي (ع) عليه. ومن يقول بإسلام
مجرَّد عن وزارة علي (ع) لرسول الله (ص)، فذاك ناقص الدين؛ لا يقع إسلامه موقع
الرضا من قبل الربِّ المتعال.
بصائر وأحكام
1- أكثر الناس حاجة إلى البيان هم الأنبياء عليهم السلام والمتصدون
لأداء مهمة نشر دين الله، فقد أنعم الله تعالى عليهم بنعمة فصل الخطاب.
- من الضروري أن يتسلَّح الدعاة إلى الله والمبلغون لدينه القويم
بالفصاحة والبلاغة، ليتخذوا منها وسيلة للتعبير عن أفكارهم وأهدافهم.
3- الوزارة التي طلبها موسى (ع) من ربِّه إلى أخيه هارون كانت
تعبيراً عن سُنَّة إلهية في أنبيائه المعصومين عليهم السلام، لتكتمل النبوة
بوزرائهم.