responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 537

أَصْحابُ النّارِ هُمْ فيها خالِدُونَ‌ [1].

رغم أنهم غير مسلمين لعبادتهم الطاغوت، ولكن هذه العبادة تقضي على ما في ذواتهم من نور مودَع.

1- فَلا تَدْعُ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ

لو أردنا تجنُّب كل تلك المفاسد التي وقعت فيها الأمم السابقة؛ من التطفيف، وبخس الناس أشياءهم، والفساد الخلقي، والسياسي، والاجتماعي، والثقافي، فما علينا إلَّا أن نعود إلى التوحيد الخالص بعد أن نهجر الشرك تماماً. وهذا معيار كلي لحياتنا، لا سيما عندما نجد أنفسنا في مواجهة لحظات الشبهة والضبابية.

وحينما يُوحِّد المرءُ ربَّه، فيبتعد عن الشركاء من دون الله، فإن ربَّه سوف يهديه إلى الحق ويكشف له الحقائق. وهذا ما يُؤكِّده الله تعالى في آيات كثيرة.

وهنا حيث يُحدِّثنا الله تبارك وتعالى عن أن الشياطين ليست هي التي تنزَّلت بالقرآن، لأنها لا تدعو إلى الله، وإنما الشرك بربِّ العالمين والابتعاد عنه هي فحوى كل دعوتهم. من هنا فإن ربَّنا يدعونا بألَّا ندعو مع الله إلهاً آخر، حتى نتجنَّب جذور الفساد بإذن الله تعالى.

2- فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبينَ‌

لأن الابتعاد عن ربِّ العالمين والإعراض عن ذكره ينتهي إلى عذاب، كما عذاب المُعذَّبين من قبل، كقوم عادٍ، وثمود، وقوم لوطٍ، وأصحاب الأيكة وغيرهم، ممن حَقَّت عليهم الكلمة فَدُمِّروا تدميراً،


[1] سورة البقرة، آية: 257.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست