responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 538

فلا ينبغي للمرء اتِّباعهم والسير في مسارهم الذي كان يتَّسم بالشرك، وكان الشرك هو القاسم المشترك بينهم جميعاً. والإنسان لأنه في بداية شركه بالله، قد يجد حريجة في نفسه، ووخزاً من ضميره، ولوماً من وجدانه، ولكنه في النهاية يتعوَّد عليه، وتُسوِّل نفسه الأمَّارة بالسوء له جريمته فإذا به يُصرُّ على الاعتزاز بإثمه. وإذ ذاك لن يجد لنفسه مهرباً عن الشرك.

ولكن ما هي الآلهة الأخرى التي ينهانا الربُّ عن اتِّخاذها من دونه؟.

إنها ذات أشكال وأبعاد شتّى، كالأصنام، والطواغيت، وعبادة الثروة، والقوم، والعشيرة، والوطن، وأيّ شي‌ء يقدمه على الربِّ. فالدعوة إلى كل ذلك، والذوبان فيها، نمط من الشرك، وقد سبق وأن بيَّن القرآن العاقبة السوأى للدعوة إلى غير الله.

بصائر وأحكام‌

1- إذا أردنا تجنُّب كل المفاسد التي وقعت فيها الأمم السابقة؛ من التطفيف، وبخس الناس أشياءهم، والفساد الخلقي، والسياسي، والاجتماعي، والثقافي، علينا أن نعود إلى التوحيد بعد أن نهجر الشرك؛ وهذا معيار كلي لحياتنا.

2- ومن يفشل في هجران الشرك يقع في شَرَك الآلهة التي تُعبد من دون الله مثل الأصنام الحجرية، والبشرية، وعبادة الثروة، والشهوة، والقوم، والوطن، فتكون عاقبته العذاب الذي دمَّر الأمم السابقة.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست