responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 499

ولو أننا أجرينا دراسة مقارنة بين القيم القرآنية المجيدة، وما تتضمَّنه المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، لوجدنا تشابهاً واضحاً مع أكملية قرآنية؛ إذ في كتاب ربِّنا المتعال قوة إجرائية، وبلورة رؤية، كما أن فيه وصفة وقاية ووصفة علاج معاً.

ولقد حدَّثنا التاريخ الإسلامي كيف أن ملك الحبشة النجاشي استجاب بسرعة بالغة لما تحدَّث به جعفر الطيار (ع) إليه عن القيم والمثل الصالحة، حتى أنَّ النجاشي قال له: «إن هذا والّذي جاء به موسى‌ [1]، ليخرج من مشكاة واحدة» [2].

وذلك حين رأى حقائق القرآن. هذا على الرغم من أن النجاشي لم يكن يُتقن العربية، وإنما تُرْجِم له حديث جعفر ترجمةً قد تكون ناقصة، ولا تحمل حرارة المفردات العربية.

ولطالما نسمع عن إسلام الكثير الكثير من النخب الأوروبية المثقَّفة والمُتخصِّصة، بفضل تشابه القيم الموجودة في كتبهم وفي القرآن المجيد، مع إضافات الكمال والتمام، وعدم حصول الخلل في القرآن الذي لا يأتيه الباطل أبداً.

إنّ كتب الأولين تتوافر على بعض القصص الحاملة للمُثُل التي نادى بها الأنبياء عليهم السلام، وكذلك هي متوافرة في العديد من السور القرآنية بنقاء أكبر. وهذه سورة الشعراء المباركة شاهد على ذلك، حيث يُبيِّن ربُّنا المتعال من خلالها قصص الأنبياء وقصص محتوى الرسالات الإلهية- والمحتوى نفس المحتوى- وما وصّى به الله تعالى نوحاً، وإبراهيم، وموسى، وعيسى عليهم السلام، هو نفسه الذي وصّى به‌


[1] وفي رواية الكامل في التاريخ: جاء به عيسى (ع). ج 2، ص 81.

[2] المنتظم، ج 2، ص 383.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست