نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 465
إنما أنت من المسحرين!
قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرينَ (185).
تفصيل القول
لأن الأمم السابقة لم تجد في الرُّسُل أيَّ عيب، بل رأتهم مجرَّدين
عن الذاتية، ولا يبحثون عن سلطة، أو شهرة، أو ثروة، أو شهوة، أو ما أشبه، ففتشت
عمَّا يُشبه ذلك. عن شيء غريب وأمر مجهول. فكانت هذه الأقوام تُشبِّه الشيء
الغريب والأمر المجهول بالسحر. ولذلك؛ فهي أخذت تتَّهم أنبياءها بالإصابة بالسحر.
هذا بالرغم من أن دعوة الأنبياء كانت دعوة صريحة تُنادي بعبادة
الواحد الأحد، إلَّا أن الحُجُب التي رانت على قلوب أولئك الأمم حالت دون تبصّرهم
للنور الواضح الجلي. فتراهم كانوا يرشقون الرسل بما يجهلون حقيقته.
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 465