responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 464

بلى؛ إن للشفعاء دورهم الهام والفعَّال، ولكنهم لا يدعون إلى جعلهم حُجُباً دون الله عزَّ وجلَّ، بل يُفترض أن نتَّخذ من الشفعاء (المأذونين) وسيلةَ تقريب إلى الله.

إنّ من المفترض أن تكون العلاقة مع الله قائمة على قاعدة التقوى؛ لأنه هو الخالق ذو الفضل العظيم على كل مخلوق. كما يفترض أن يكون موقف الإنسان من الإنسان مبنيًّا على قاعدة التقوى أيضاً؛ لأن الخالق للاثنين هو الله الخالق الواحد الأحد، فلا مُبرِّر لأن يكون المخلوق حجاباً عن هذا الخالق.

فكما أن الله خلق الآخرين، فهو كذلك خلق الأولين. ولابد للآخرين أن يتجنَّبوا- لدى علاقتهم بخالقهم- تقليد الأولين والتعصُّب لهم.

إذن؛ إننا نجد أن كل جيل من الأجيال يبقى مخيَّراً بين موقفين: موقف التعصُّب للآباء، وموقف التقوى من الله. وتقوى الله والتعامل الواعي مع ثقافة الآباء وتقاليدهم، هما اللذان يرفعان مكانة الجيل ويُبوّئانه المكانة السامية عند الله وسبحانه.

بصائر وأحكام‌

1- الناس بالنسبة إلى آبائهم على ثلاثة: فمنهم من يتمرَّد، ومنهم من يُقلِّد، وأوسطهم من يتَّقي الله، وعلى معيار التقوى ينظم علاقته بأسلافه.

2- ما دام الله سبحانه هو ربُّ الأولين والآخرين، فلا مُبرِّر أن يتَّخذ اللاحقون السابقين أرباباً من دون الله عبر التعصُّب الأعمى لهم.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست