responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 302

الباطل، وعقد الهوى. فهو يُحبُّهم لأنهم من خلق الله، فهو يشترك معهم في الإنسانية، ولأنه لا يبتغي منهم أجراً لنفسه، إذ أجر الدعاة يقع على ربهم العزيز الرحيم، فهو لا يعرف للحقد والكراهية في نفسه معنىً.

ثم إن صفاء القلب ينعكس على شخصية الإنسان ظاهراً وباطناً. ألم تر نبيَّنا المصطفى (ص) كان يقول: «اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ» [1].

فهو الرحمة المهداة من الله إلى العالمين، وهل يمكن تصوُّر أن تسبِّب هذه الرحمة المهداة بنزول العذاب على الناس؟.

كلَّا؛ أَوَلَم يكتب ربُّنا تعالى ألَّا يُعذِّب الناس ما دام (ص) فيهم ما كانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فيهِمْ‌ [2].

وانعكاس صفاء القلب ذاك، يُوفِّر أكبر نسبة من النجاح في الوسط الاجتماعي؛ لأن صفاء باطن الداعية يترك أثره في نفوس من يدعوهم.

بصائر وأحكام‌

إن الداعي إلى الله سبحانه وتعالى إنما يهتم بما هم عليه أتباعه بعد إبلاغه إياهم رسالته وليس قبلئذٍ؛ لأن الانتماء للدين يَجِبُّ ما قبله. أَوَلَيس الداعي يدعوهم ليهجروا سلوكهم الفاسد، ويعوفوا معتقدهم القديم؟. وحيث يراهم قد أقبلوا على دعوته الجديدة، فإنه يكون غير معنيٍّ بما سلف منهم.


[1] بحار الأنوار، ج 20، ص 20.

[2] سورة الأنفال، آية: 33.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست