responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 301

بما سلف منهم؛ لأنهم بانتمائهم الجديد قد بدؤوا حياةً جديدة، فلا يبقى مُبرِّر لنبش أوراقهم العتيقة.

وإذا ما اهتم التجمُّع الإيماني الجديد بنبش تلكم الأوراق القديمة لمن تقدَّم إلى الداعي بنية خالصة ورغبة أكيدة، فسوف يحول ذلك دون بناء صرح هذا التجمع الإيماني الجديد، بل سوف تزداد الأمور- إذ ذاك- تعقيداً، والدعوة إلى الله تعالى ستتعرَّض إلى الفشل حتماً.

ولا ريب في أنّ إصرار النبي نوح (ع) على اعتماد هذه الاستراتيجية في الدعوة إلى الله، يُعبِّر عن مدى صفاء قلبه تجاه أفراد الأمة الذين يهتم بدعوتهم إلى الحق ونهيهم عن كل باطل.

1- قالَ وَ ما عِلْمي‌

لعل المراد أنه (ع) مهتم بأمور أسمى من أن يهتم بتاريخ من يدعوهم. كما لعله أراد القول بأنه ما مدى تأثير علمه- وإن كان شاملًا- على طبيعة دعوته.

2- بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‌

إذ الرسالة السماوية وقبولها أعلى من أن تتهابط إلى أفعالهم الماضية.

وصفاء القلب لدى الداعي تجاه مدعويه يُعدُّ شرطاً أساسيًّا في نجاح الدعوة، وأداء مهمته وتكليفه لدرء كل ما يمكن وصفه بأنه عامل فشل لمشروع الدعوة، مثل العصبية، والتعقيد.

إن النبي نوح (ع) ومن يقوم مقامه في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، إنما يحبون الهداية لقومهم، وفلاحهم، وإنقاذهم من ظلمات‌

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست