responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 265
الآيات والنصوص، كدعوى أن الزكاة المفروضة عليهم هي الطاعة والإخلاص للّه، أو دعوى أنه كان قد فرض في أموالهم قربان تهبط النار إليه فتحمله، وكان ذلك دليل قبوله، ومن لم تفعل النار به ذلك كان قربانه غير مقبول.
لكنهما ليسا بوجه ولا شاهد لهما بالمرة.
و مثلهما في البعد دعوى رجوع قوله تعالى: { و أقيموا الصّلاة وأتوا الزكوة } إلى خصوص اليهود المعاصرين للنبي صلى اللّه عليه وسلم، وأنه كناية عن الدعوة إلى الإيمان به صلى اللّه عليه وسلم، مع تسليم رجوع سائر الفقرات إلى أسلافهم.
فإنها مخالفة للسياق وظاهر الآية الكريمة بلا قرينة تساعد عليه.
{ ثمّ توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون } ظاهر السياق كون الخطاب لأولئك الذين امروا بعبادة اللّه والإحسان إلى الوالدين وذي القربى واليتام والمساكين وإقامة الصلاة والزكاة.
فيكون المعنى: أن اولئك-إلا قليلا منهم ممن اهتدى وامتثل الأمر-قد تولوا ونكثوا العهد ونقضوا الميثاق المأخوذ منهم-على ما كان شأنهم وديدنهم في سائر المواثيق-.
لكن ذهب بعضهم إلى أن المراد هو اليهود المعاصرون للنبي صلى اللّه عليه وسلم‌عليه السّلام وإن كان المقصود بسائر الآية أسلافهم السابقين.
و بذلك فيكون المعنى: انكم-أي اليهود االمعاصرين للنبي صلى اللّه عليه وسلم-قد توليتم ورفضتم العمل بما عاهدنا عليه أباؤكم ونقضتم ما أخذ منهم من الميثاق.
و الأول أقرب لوحدة السياق.
و على كل: فالجملة خبرية تحمل في طياتها العتاب الشديد لأولئك الذين تركوا الحق ورفضوا الالتزام بالعهد، وهم أكثرية القوم.
نهم هناك القلة منهم واظبوا على ما عاهدوا اللّه عليه وا لتزموا به، إذ لا تخلو امة من المخلصين المحافظين على الحق، وإن كانوا هم الأقلية دائما.
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست